قالت السلطات الإسبانية والشركة المشغلة لسفينة سياحية فاخرة اليوم الخميس، إن السفينة أنقذت عشرات المهاجرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية على متن قارب صيد تعطل بسبب الأمواج العاتية، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
وأصبح الأرخبيل نقطة الدخول الرئيسية للمهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا إلى إسبانيا في السنوات القليلة الماضية، لكن الطريق هو أخطر الطرق البحرية.
وقالت منظمة ووكينغ بوردرز الحقوقية المعنية بقضية الهجرة الأسبوع الماضي، إن ما يقرب من خمسة آلاف مهاجر لاقوا حتفهم في هذا المسار البحري خلال أول خمسة أشهر من عام 2024.
وذكر خفر السواحل في بيان أن ناقلة البضائع السائبة فيليب أولدندورف رصدت أن القارب ينجرف على بعد 440 ميلاً بحرياً (815 كيلومتراً) جنوب جزيرة تينيريفي الأربعاء، وأن طاقمها قدم المساعدة الأولية للمهاجرين، في حين تم تحويل سفينة إنسغنيا السياحية إلى المنطقة لانتشال الناجين. وتمكنت السفينة من انتشال ثلاث جثث من القارب لكن سوء الأحوال الجوية حال دون انتشال جثتين أخريين، لذا تركت السفينة جهازاً لتحديد المواقع لتسهيل عملية البحث.
وقال متحدث باسم شركة أوشينيا كروزيس المالكة للسفينة: “نؤكد أن إنسجنيا أنقذت 68 شخصاً من قارب منكوب كان بين الرأس الأخضر وتينيريفي، وأحضرتهم على متنها لتلقي المساعدة الطبية وقدمت لهم الطعام والشراب والملابس ومكاناً آمناً للراحة”.
