اخر الاخباراقتصاد

صندوق النقد يرجح بدء أوبك+ زيادة إنتاج النفط في يوليو

يتوقع صندوق النقد الدولي أن تبدأ “أوبك” وشركاؤها في زيادة إنتاج النفط تدريجيا بدءا من يوليو، وهي عملية انتقالية من شأنها أن تعيد المملكة العربية السعودية إلى مصاف أسرع الاقتصادات نموا في العالم العام المقبل.

وقال أمين ماطي، رئيس بعثة مؤسسة الإقراض إلى السعودية، خلال مقابلة في واشنطن، إننا نفترض أن يحدث التراجع الكامل عن التخفيضات في بداية 2025، بحسب وكالة بلومبرج.

ورفع صندوق النقد الدولي تقديراته لمعدل نمو اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم من 5.5% إلى 6%، ليأتي في المرتبة الثانية بعد الهند بين الاقتصادات الكبرى، في انتعاش سيكون من بين أسرع قفزات اقتصاد المملكة على مدى العقد الماضي.

ويتوقع الصندوق أن يصل إنتاج السعودية من النفط إلى 10 ملايين برميل يوميًا في أوائل 2025، من أدنى مستوى له الآن منذ ثلاث سنوات عند 9 ملايين برميل. وتقول السعودية إن طاقتها الإنتاجية تبلغ حوالي 12 مليون برميل يوميًا، كما أنها نادرًا ما ضخت عند هذه المستويات المنخفضة الحالية على مدار العقد الماضي.

أوضح ماطي أن صندوق النقد الدولي خفض بشكل طفيف توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي هذا العام إلى 2.6% من 2.7% بناء على أرقام 2023 الفعلية وتمديد قيود الإنتاج حتى يونيو. وتتوقع “بلومبرج إيكونوميكس” نموا بنسبة 1.1% في 2024 وتفترض أن تخفيضات الإنتاج ستستمر حتى نهاية العام الحالي.

تصاعد الأعمال العدائية في الشرق الأوسط يوفر ظروفا لتحول محتمل في السياسة بعد أن تجاوزت أسعار النفط 90 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أشهر، وينتظر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها في الأول من يونيو، ويتوقع بعض المحللين أن تبدأ المنظمة في تخفيف قيود الإنتاج.

تنفق المملكة العربية السعودية مئات المليارات من الدولارات لتنويع اقتصادها الذي لا يزال يعتمد على النفط ومشتقاته القريبة -البتروكيماويات والبلاستيك – لأكثر من 90% من صادراتها.

وليس من المتوقع أن تشكل السياسة النقدية التقييدية للولايات المتحدة بالضرورة عبئًا على المملكة، التي تتحرك عادة بالتوافق مع الاحتياطي الفيدرالي لحماية ربط عملتها بالدولار.

يتوقع ماطي تأثيرا “ضئيلا” من التأخر المحتمل لتخفيضات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، نظرا لهيكل الميزانيات العمومية للبنوك السعودية والسيولة الوفيرة في المملكة بفضل ارتفاع أسعار النفط.

في سياق مواز، قال ماطي إن صندوق النقد يتوقع أيضا أن يظل زخم نمو القطاع غير النفطي قويا على مدى العامين المقبلين على الأقل، مدفوعا بخطط المملكة لتطوير الصناعات من التصنيع إلى الخدمات اللوجستية.

أشار ماطي إلى أن السعودية قامت بالفعل بالعديد من الإصلاحات التحويلية، وتتخذ الكثير من الإجراءات الصحيحة فيما يتعلق بالبيئة التنظيمية. لكنني أعتقد أن تنفيذ بعض هذه الإصلاحات سيستغرق بعض الوقت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى